شخصيات من افتح يا سمسم
شخصيات من افتح يا سمسم

بادرت منظمات وبرامج متخصصة في شؤون الأطفال مثل Sesame Street (افتح يا سمسم)، بإرسال دمى وألعاب إلى أطفال سورية والعراق وغيرها من الدول التي تعاني من حروب وصراعات في المنطقة، في محاولة للتحفيف من وطأة الحرب وتداعياتها عليهم.

وبدلا من استخدام أسماء شهيرة مثل إلمو ودورا وبيغ بيرد، أطلقت على الدمى أسماء محلية، كما أنها تتحدث العربية والكردية.

وفي مقابلة مع صوت أميركا، قالت شيري روزينفيلد نائبة رئيس شركة سيسامي ووركشوب للأثر الاجتماعي الدولي، إن منظمتها تتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية لتوفير التعليم المبكر، من أجل مساعدة الأطفال والأسر على التغلب على صدمة الصراع.

وقالت روزينفيلد إنهم سيوفرون هذا الأمر بطريقتين "خدمات مباشرة لـ 1.5 مليون طفل، وبث تعليمي جديد سيصل إلى 9.4 مليون طفل في جميع أنحاء العراق والأردن ولبنان وسورية".

وأضافت أن المادة التعليمية لن تقدم من خلال البث التلفزيوني التقليدي فحسب، بل ستكون متاحة أيضا على منصات رقمية مثل WhatsApp.

​​

​​

وتقدر وكالة الأمم المتحدة لرعاية لطفولة (يونيسف) أن 1.75 مليون طفل سوري ما زالوا خارج المدرسة، وأن 2.6 مليون طفل سوري يعيشون كلاجئين أو مشردين داخل بلادهم.

وفي العراق المجاور، تقول يونيسف إن أكثر من مليون طفل اضطروا للنزوح، بينما يبقى أربعة ملايين بحاجة إلى مساعدة.

وقالت روزينفيلد إن مشروع المنظمة سوف يلبي احتياجات الأطفال للتعافي من العنف والتطرف من خلال التأكيد على عدة قضايا، مثل الاحترام المتبادل والتفاهم والتنوع والمساواة بين الجنسين.

وفي حال نجاحه في تحقيق تلك الأهداف، ستسعى سيسامي ووركشوب إلى توسيع البرنامج ليشمل مناطق صراع أخرى.

وكانت سيسامي وركشوب قد نفذت مشاريع مماثلة في دول أخرى كنيجيريا وأفغانستان.

وأظهر تقييم أجرته المنظمة أن الأطفال الذين شاهدوا عددا من برامجها مثل (اختبار سمسم) كانوا أكثر قدرة على القيام بمهام مختلفة بنسبة 29 في  المئة مقارنة بأقرانهم الذين لم يشاهدوا البرنامج.

وقالت ناعومي مولاند، المحاضرة في الجامعة الأميركية في واشنطن التي تدرس النسخة النيجيرية لافتح يا سمسم، إن منتجي البرنامج حاولوا مكافحة جماعة بوكو حرام المتشددة بشكل غير مباشر في شمال نيجيريا، من خلال المساواة بين الجنسين وحث البنات على التعليم، على الرغم من تحديات جمة على رأسها مخاوف معدي البرنامج من تلقي تهديدات من الجماعة المتشددة.