مايكل جاكسون توفي عام 2009
مايكل جاكسون توفي عام 2009

كشفت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس حقيقة مقاطع مصورة لأغنية باللغة الإنكليزية ذات مضامين إسلامية قيل إنها لمغني البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون.

ووجدت الخدمة أن هذا الادعاء غير صحيح، والأغنية يؤديها في الحقيقة مغن باكستاني كندي ولا شأن لمايكل جاكسون بكلماتها أو لحنها أو أدائها.

وتُسمع في هذه المقاطع المصورة أغنية باللغة الإنكليزية عن الإسلام والحج، وتختلف المشاهد بينها، بين صور لجاكسون، أو مشاهد للكعبة أو أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة.

وجاء في التعليقات المرافقة: "مايكل جاكسون يغني عن الله والكعبة ومكة" و "أغنية مايكل جاكسون عن الإسلام" فيما ذهب آخرون للقول إن هذه الأغنية كانت وراء "اغتيال مايكل جاكسون".

وقاد التفتيش عن كلماتها على محركات البحث إلى نسخة على موقع يوتيوب ذُكر فيها أن الأغنية هي للمغني الكندي من أصل باكستاني عرفان مكّي.

وبعد ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى أن الأغنية منشورة أول الأمر على حسابات شركة إنتاج اسمها "Awakening Music" مقرها في بريطانيا.

وجاء في التعريف عن الأغنية على المنصات الرسمية للشركة أن كلمات الأغنية من تأليف عرفان مكي وبراء الخريجي، ومن ألحان عرفان مكي وماهر زين.

وسبق أن ظهرت منشورات مضللة مماثلة، تدعي زيفا أن جاكسون أدى أغنية عن الإسلام بحضور الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، وهو ما فنده تقرير لصحفيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس في باكستان.

وذهبت بعض هذه المنشورات المضللة للقول إن جاكسون اعتنق الإسلام قبل وفاته، لكن هذا الإدعاء ينفيه ما قاله شقيقه، جرماين جاكسون، في مقابلة مع هيئة "بي بي سي" في يونيو 2010.

وقال جرماين جاكسون، وهو مسلم فعلا: "لم يكن ضد اعتناق الإسلام" وكان يثق بحراسه المسلمين، لكنه لم يكن مسلما.

وتوفي مايكل جاكسون في 25 يونيو 2009 في سن الخمسين إثر جرعة زائدة من الأدوية وتسمّم من جراء مادة بروبوفول المخدرة.

القطار الذي تحدثت السلطات عن إعادة تأهيله يعمل ضمن شبه جزيرة سيناء نفسها ومحيطها فقط - صورة تعبيرية.
القطار الذي تحدثت السلطات عن إعادة تأهيله يعمل ضمن شبه جزيرة سيناء نفسها ومحيطها فقط - صورة تعبيرية.

تداولت صفحات وحسابات مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يدعي إعلان السلطات المصرية تأهيل أول قطار يربط شبه جزيرة سيناء في أقصى الشمال الشرقي بأسوان في الجنوب، وهي مسافة تمتد على مئات الكيلومترات.

لكن هذا الادعاء غير صحيح، والقطار الذي تحدثت السلطات عن إعادة تأهيله يعمل ضمن شبه جزيرة سيناء ذاتها ومحيطها فقط.

وأرفقت المنشورات بصور لقطار أحمر اللون طُبع على جانبه العلم المصري.

وجاء في التعليقات المرافقة "أول قطار سكة حديد يعبر أرض سيناء الحبيبة قادما من أسوان ليعيدها من جديد لحضن النيل".

جاء في التعليقات المرافقة "أول قطار سكة حديد يعبر أرض سيناء الحبيبة قادما من أسوان ليعيدها من جديد لحضن النيل"

وزعمت بعض المنشورات، أن القطار سيربط تحديدا بين مدينة بئر العبد في سيناء (شمال شرق) ومدينة أسوان (جنوب).

وحصد هذا المنشور مئات المشاركات على مواقع التواصل.

ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظل إنشاءات ومشاريع كبرى وحركة بناء كثيفة وسريعة في عدة مناطق مصرية.

ويُنظَر لكثير من هذه المشاريع الكبيرة نظرة إيجابية، لجهة تحسين الطرقات وشبكة النقل والجسور، لكنها أيضا محل انتقاد من خبراء يرون أنها تستنزف ميزانية الدولة وتضاعف الديون في بلد يعيش أزمة اقتصادية خانقة.

ويأتي ظهور هذه المنشورات أيضا بعد سنوات من الاضطرابات في شبه جزيرة سيناء، حيث خاض الجيش مواجهات مع مجموعات متشددة ومسلحين، ومع ارتفاع الترقب هناك في الأشهر الماضية في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة المحاصر.

وفي هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات التي تتحدث عن ربط شبه جزيرة سيناء بجنوب مصر من خلال هذا القطار.

حقيقة القطار

لكن هذا الادعاء غير صحيح، وقد أعلنت السلطات المصرية، في 22 من أبريل الماضي، أن خط الحديد الذي يعاد تأهيله يربط منطقة الفردان بمنطقة بئر العبد، وكلاهما في شبه جزيرة سيناء ومحيطها في شمال شرق مصر.

مصر بتعمل عظمة..اتفرج وشوف تنمية سيناء محطة بالوظة بعد تجديدها واستعادة كفاءتها ضمن مشروع إعادة تاهيل وتطوير خط الفردان / بئر العبد 🇪🇬 #مصر_تبني_المستقبل 💪 #الجمهورية_الجديدة #تحيا_مصر 🇪🇬

Posted by ‎وزارة النقل المصرية‎ on Monday, April 22, 2024

وتقع منطقة بئر العبد تحديدا في شمال سيناء، أما منطقة الفردان فتقع على ضفاف قناة السويس التي تبدأ منها حدود شبه جزيرة سيناء، ولا علاقة لمدينة أسوان أو مدينة في جنوب مصر بهذا الخط.

وبحسب ما نشرته وزارة النقل في بيانات سابقا، وكما أوردت عدة مواقع مصرية، ليس هناك خط يربط بين أسوان وسيناء سواء بشكل مباشر أو حتى عبر وصلات غير مباشرة.

من جهة أخرى، ما زال مشروع شبكة القطار الكهربائي السريع الذي يربط شمال مصر بجنوبها جاريا وفق السلطات، لكن هذا المشروع الذي يمتدّ بطول 1100 كلم يربط الجيزة بأسوان، ولا شأن لشبه جزيرة سيناء به.